٦٠٢٦ - (بريد) بضم الباء مصغر برد (أبو بردة) -بضم الباء- عامر بن أبي موسى (قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، ثم شبك بين أصابعه) تصوير للمعقول في صورة المحسوس، واللام فيه يجوز أن تكون للاستغراق أي: شأنه ذلك والجدير به، ويجوز أن تكون للعهد أي: المؤمن الكامل كما تقدم في أبواب الإيمان: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه فقال: اشفعوا تؤجروا) وفي بعضها:"فلتؤجروا" بالجمع بين الفاء للدلالة على السببية، واللام الدالة على مبالغة في الحث على ذلك، أو اللام لام عطف على اشفعوا والفاء للسببية، وقد جاء بدون الفاء وهو ظاهر (وليقض الله على لسان نبيه ما شاء) أي: لكم أجر الشفاعة في الحالين سواء قضى الأمر أم لا.
أي: كامل ({وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا (٨٥)} [النساء: ٨٥] أي: نصيب بقدر ذنبه مساو له، أشار المصنف بهذه الترجمة إلى أن تعاضد المؤمنين شرطه أن يكون في أمر مشروع فيه صلاح وخير.