٥٦١٦ - (النزَّال بن سبرة) بفتح النون وتشديد الزاي المعجمة وفتح السين وسكون الموحدة (فشرب وغسل وجهه ويديه -وذكر رأسه ورجليه-) هذا كلام عبد الملك أي: ذكر النزال شأن علي مسح رأسه وغسل رجليه. (أن ناسًا يكرهون الشرب قائمًا) في رواية مسلم عن أنس وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشرب قائمًا" قال النووي: النهي محمول على الكراهة تنزيهًا. قال: وكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب قائمًا لا ينافي كراهته علينا، فإنه يفعل بيانًا للجواز. قال: ومن زعم النسخ فقد غلط، وذلك أن النسخ لا يُصارُ إليه إلا عند عدم احتمال الجمع، إنما يمكن إذا علم التاريخ وأنّى لهم بذلك. وهذا الذي قاله ممَّا لا غبار عليه رحمه الله. ويقاس على الماء سائر الأشربة والمآكل، دلّ على ذلك حديث أنس، وأمَّا عليٌّ فلم يبلغه حديث النهي.
باب من شرب وهو واقف على بعيره
الوقوف على الدابة أعم من القيام. فلا يتوجه الإيراد بأن الراكب قاعد لا قائم.
٥٦١٨ - (أبو النضر) -بضاد معجمة- اسمه سالم (عن عُمير) -بضم العين مصغر- مولى ابن عباس.