للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٠ - فَقَالَ النُّعْمَانُ رُبَّمَا أَشْهَدَكَ اللَّهُ مِثْلَهَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُنَدِّمْكَ وَلَمْ يُخْزِكَ، وَلَكِنِّى شَهِدْتُ الْقِتَالَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ انْتَظَرَ حَتَّى تَهُبَّ الأَرْوَاحُ وَتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ.

٢ - باب إِذَا وَادَعَ الإِمَامُ مَلِكَ الْقَرْيَةِ هَلْ يَكُونُ ذَلِكَ لِبَقِيَّتِهِمْ

٣١٦١ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبَّاسٍ السَّاعِدِىِّ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَبُوكَ، وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَسَاهُ بُرْدًا، وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ. طرفاه ١٤٨١، ١٨٦٢

ــ

(نمص الجلد) بفتح النون وضم الجيم (وتلبس الوبر) هو صوف الإبل (نقاتلكم حتى تعبدوا الله أو تؤدوا الجزية) هذا موضع الدّلالة فإنه دّل على جواز الجزية من المجوس.

٣١٦٠ - (فقال النعمان: ربّما أشهدك الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يندمك) بضم الياء، غرض النعمان من هذا الكلام أن المغيرة وإن كان عارفًا بالحرب إلا أن النعمان أيضًا عالم بها، ولذلك استدرك بقوله: ولكني شهدت القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (كان إذا لم يقاتل في أول النهار، انتظر حتى تهب الأرواح) أي رياح النّصر كما صرّح به في الرّواية الأخرى (وتحضر الصلوات) أي: صلاة العصر، والجمع باعتبار المصلين، فإن ذلك الوقت يقع فيه الأدعية لنصر المؤمنين من الملائكة والناس، وكان النعمان في هذه الغزوة أول قتيل، قال أخوه: مررت به وهو مقتول فسترته بثوبه لئلا يعرف فيقع وهن في المسلمين، قال ابن عبد البرّ: كان قتله يوم الجمعة بنهاوند وهو راجع من فتح أصبهان، وتحت رايته الزبير وحذيفة والمغيرة وعبد الله بن عمرو ولما قتل تناول الراية حذيفة.

باب إذا وادع الإمام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم

٣١٦١ - (بكار) بفتح الباء وتشديد الكات (وهيب) بضم الواو مصغر (عن أبي حميد الساعدي) -بضم الحاء مصغر- اسمه المنذر أو عبد الرحمن (أهدى ملك أيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء) أيلة: -بفتح الهمزة وسكون الياء- بلدة على ساحل البحر من بلاد الشام (وكساه بردًا وكتب له ببحرهم) البحر: البلد، أي: كسا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملك أيلة بردًا، مكافأة عن هديته، وكتب له بلدهم، أي: صالحه، وأعطى كتاب الأمان، وفي رواية أبي داود: فكساه

<<  <  ج: ص:  >  >>