٥٢١٩ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ حَدَّثَتْنِى فَاطِمَةُ عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَىَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِى غَيْرَ الَّذِى يُعْطِينِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ».
١٠٨ - باب الْغَيْرَةِ
وَقَالَ وَرَّادٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى».
ــ
باب المتشبع بما لم ينل
٥٢١٩ - المتشبع: من يظهر الشبع ولم يكن في نفسه شبعان، وقولها:(هل علي جُناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني) استعارة تبعية شبهت إظهار الشبع بدون (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) أجابها بالمنع على أبلغ وجه، واختلف في معنى قوله:"كلابس ثوبي زور". قيل: معناه أن يكون عليه قميص واحد يجعل كمًا له مركبًا عليه كم آخر ليظن أن عليه قميصًا يفتخر بذلك وتثنية الثوب على هذا ظاهر، وقيل: معناه لمن يلبس لبس الزهاد ليظن به أنه من الزهاد، وليس منهم في شيء كما تراه من بعض جهال الصوفية يوسع الإكمام وهو في الحقيقة من الأنعام، وقيل: معناه أن يكون له ثوب حسن وثوب خلق، فإذا طولب لأداء الشهادة أو حضر مجلس العلماء يلبس ذلك الخلق ليخدع به الناس، وعلى الوجهين تثنية الثوب باعتبار ثوبين باعتبار الحالين.
باب الغَيْرة
بفتح الغين: الحمية والترفع عن الشيء (وقال ورّاد) بتشديد الراء (قال سعد بن عبادة) سيّد الخزرج الذي ضرب المثل بجوده (لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح)