للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١ - سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

(انْكَدَرَتْ) انْتَثَرَتْ. وَقَالَ الْحَسَنُ (سُجِّرَتْ) ذَهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى قَطْرَةٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْمَسْجُورُ الْمَمْلُوءُ. وَقَالَ غَيْرُهُ سُجِرَتْ أَفْضَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا، وَالْخُنَّسُ تَخْنِسُ فِي مُجْرَاهَا تَرْجِعُ وَتَكْنِسُ تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنِسُ الظِّبَاءُ (تَنَفَّسَ) ارْتَفَعَ النَّهَارُ. وَالظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ وَالضَّنِينُ يَضَنُّ بِهِ. وَقَالَ عُمَرُ (النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ). (عَسْعَسَ) أَدْبَرَ.

٨٢ - سورة إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ

وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ (فُجِّرَتْ) فَاضَتْ. وَقَرَأَ الأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ (فَعَدَلَكَ) بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَهُ أَهْلُ الْحِجَازِ بِالتَّشْدِيدِ، وَأَرَادَ

ــ

سورة التكوير

({بِالْخُنَّسِ} [التكوير: ١٥]: تخنس في مجراها ترجع وتكنس) الخنس: جمع خانس من خنس إذا رجع، وهي الكواكب السبعة السيارة، قال ابن الأثير: ولا رجوع لغيرها (تكنس الظباء في كناسها) الموضع الذي تأوي إليه (تزوج: تقرن) والزوج قرين الشيء، وفي رواية الحاكم "الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر" ({عَسْعَسَ} [التكوير: ١٧]: أدبر) لفظ عسس من الأضداد أي: أقبل وأدبر، ذكره الخليل والمبرد، وإنما اقتصر البخاري على أدبر؛ لأن تنفس الصبح بعده يلائمه (والضنين يضن به) أي: يبخل من الضنة، وهي البخل، ولم يذكر قراءة الظاء، وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير والكسائي أي: بمتهم.

سورة الانفطار

{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار: ١].

(الربيع) ضد الخريف (خثيم) بضم الخاء، مصغر (قرأه أهل الحجاز بالتشديد وأراد

<<  <  ج: ص:  >  >>