٨٣٩ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ كَانَ فِي دَارِهِمْ.
ــ
٨٣٨ - (حبان بن موسى) بكسر الحاء وتشديد الموحدة (محمود هو ابن الربيع) زاد لفظ هو؛ لأنه لم يسمع من شيخه، وصفه بابن الربيع (عتبان بن مالك) بكسر العين بعده مثناة فوق.
(صلينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلَّم، فسلَّمنا حين سلم) هذا سنة، ولو سلم معه جاز.
قيل: قوله في الترجمة يسلم المأموم حين يسلم الإمام يحتمل أن يكون ابتدأ بالسلام بعد ابتداءِ الإمام؛ ويحتمل أن يكون بعد فراغ الإمام.
قال شيخنا ابن حجر: أشار بلفظ: حين، إلى أن المندوب أن لا يتأخر عن الإمام.
قلت: كونه بعد فراغ الإمام مبتدأ به معنى؛ لأن سلام المأموم رد السلام الإمام؛ فلا يشرع إلا بعد فراغه؛ بخلاف سائر الأركان، فإن الابتداء والفراغ كلاهما متأخران عن الإمام.
باب من لم يرد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
٨٣٩ - (عبدان) عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي، وعبدان على وزن شعبان لقبه (معمر) بفتح الميمين بينهما عين ساكنة (محمود بن الربيع) ضد الخريف.
(وزعم أنه عقل مجة) -بفتح الميم وتشيد الجيم- مرَّة من المج، وهو إلقاء الماء أو الرِّيق من الفم (مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ضمير المجة مفعول مطلق، لأنه عبارة عنها.