فإن قلت: الصبر: حبس النفس عن المكروه، فكيف يكون عطاءً؟ قلت: العطا باعتبار المآل، فإنه يوجب الجزاء بغير حساب، وفي المثل: الصبر مفتاح الفرج.
٦٤٧١ - (خلاد) بفتح المعجمة وتشديد اللام (زياد بن علاقة) بكسر الزاء [والعين](كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى تَرِم قدماه).
فإن قلت: ما وجه هذا الحديث في باب الصبر عن محارم الله تعالى؟ قلت: إذا كان من غُفِر له ما تقدم وما تأخر صبر على مشقة الطاعة، فغيره بالصبر عن محارم الله التي يستحق بها العقاب يعلم من باب الأولى، يقال: صبر عن المعصية، وصبر عن الطاعة.
فإن قلت: من أسمائه تعالى: الصبور؟ قلت: أريد به لازم معناه وهو عدم المعاجلة بالعقوبة، كما في الرحمن والغضبان.
باب {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٣]
أي: من فوّض أمره إلى الله فهو كافيه، وهذا لا ينافي مباشرة الأسباب ولهذا قال:"اعقلها وتوكل"(الربيع بن خُثيم) الربيع ضد الخريف، وخثيم بضم المعجمة وفتح المثلثة "إسحاق" كذا وقع غير منسوب لكن روى البخاري في مواضع إسحاق بن إبراهيم.
٦٤٧٢ - (عن رَوْح) بفتح الراء، هذا وقال شيخنا: هو ابن منصور، وقد غلط من