(قال: أبو هريرة هذا قاتل ابن قوْقل) بفتح القافين بينهما واو ساكنة، ابن قوقل هذا هو النعمان بن مالك بن ثعلبة الأنصاري قتله يوم أحد أبان بن سعيد بن العاص، وكان أعرج، قال يوم أحد: يا ربّ أقسمت عليك ألا تغرب الشمس حتَّى أطأ بعرجتي هذه الجنّة، فلما قتل قال رسول الله:"إن النعمان ظن بالله ظنًا فوجده عند ظنه رأيته في حضرة الجنّة يطؤها بعرجته" وقَوْقَل بن ثعلبة جد النعمان أوسيّ.
(فقال ابن سعيد بن العاص: واعجبًا لوبر تدَلَّى علينا من قدوم ضأن) قوله: واعجبًا، منون قيل: اسم فعل بمعنى أعجب، وعجبًا: مفعول مطلق، ويروى بدون التنوين على أن وا في موضع ياء حرف النداء، والوَبر بفتح الواو والباء وقد تسكن الباء دويبه مثل السِّنَّود، وقدوم: بفتح القاف وتخفيف الدال قال ابن الأثير: ثنية أو جبل بأرض دوس وقيل: أراد بقدوم ضأن رأس الغنم وليس فيه زيادة، معنى، وعلى الوجهين أراد تحقيره. ورواه القابسي وابن السكن: الضأل، بلام مخففة بدل النّون، وهو شجر في البادية وقيل: هو السدر.
(ينعى عليَّ قتل رجل مسلم أكرمه الله على يديَّ ولم يُهنِّي على يديه) ينعى على وزن يحيا أي: يعيب أكرمه الله بالشهادة، ولم يُهنِّي بأن يقتلني على كفر. هذا موضع الدلالة على الترجمة.
باب من اختار الغزو على الصوم
٢٨٢٨ - (ثابت البُنانيُّ) بضم الباء قال الجوهري: بنانة -بضم الباء- اسم امرأة كانت