على أن رواية مسلم عن أنس رفع يديه جعل ظهر كفيه إلى السماء ليس فيه كيفية رفع اليد بل رفع اليد مطلقًا.
باب ما يقال إذا أمطرت
يقال: مطرف وأمطرت بمعنى، إلا أن المجرد أكثر ما يقال في الخير؛ والمزيد في الشر (وقال ابن عباس: {كَصَيِّبٍ} المطر وقال غيره: الصيب السحاب، صاب وأصاب) يريد أنهما لغتان.
١٠٣٢ - (محمَّد بن مقاتل) -بكسر التاء- أبو الحسن المروزي.
(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: صيبًا نافعًا) وفي رواية ابن ماجه والنسائي: "سيبًا" بالسين. قال ابن الأثير: أي عطاءً. ويجوز أن يراد مطرًا سايبًا؛ أي: جاريًا (تابعه القاسم بن يحيى بن عبيد الله، ورواه الأوزاعي وعقيل عن نافع) وإنما قال أولًا: تابعه؟ وثانيًا: رواه؛ تفننًا في العبارة، وقيل: إما لأن الرواية أعم من المتابعة؛ وإما لأنهما لم يرويا -عنى الأوزاعي وعقيلًا- عن نافع بواسطة عبيد الله.
وهذا كلام فاسد:
أما أولًا: فلأن الكلام ليس مفهوم الرواية, والمتابعة حتى يقال: أحدهما أعم، إنما الكلام في الحديث المروي سواء عبر عنه بلفظ الرواية أو المتابعة.
وأما ثانيا: فلأن قوله: فلأن الأوزاعي وعقيلًا لم يرويا عن نافع بواسطة عبيد الله. كلام