للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَوْتِى لَمَّا جِئْتَ. فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ سَلْ أَضْيَافَكَ. فَقَالُوا صَدَقَ أَتَانَا بِهِ. قَالَ فَإِنَّمَا انْتَظَرْتُمُونِى، وَاللَّهِ لَا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ. فَقَالَ الآخَرُونَ وَاللَّهِ لَا نَطْعَمُهُ حَتَّى تَطْعَمَهُ. قَالَ لَمْ أَرَ فِي الشَّرِّ كَاللَّيْلَةِ، وَيْلَكُمْ مَا أَنْتُمْ لِمَ لَا تَقْبَلُونَ عَنَّا قِرَاكُمْ هَاتِ طَعَامَكَ. فَجَاءَهُ فَوَضَعَ يَدَهُ فَقَالَ بِاسْمِ اللَّهِ، الأُولَى لِلشَّيْطَانِ. فَأَكَلَ وَأَكَلُوا. طرفه ٦٠٢

٨٨ - باب قَوْلِ الضَّيْفِ لِصَاحِبِهِ لَا آكُلُ حَتَّى تَأْكُلَ

فِيهِ حَدِيثُ أَبِى جُحَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

٦١٤١ - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى

ــ

أي: جاهل أو الثقيل قال ابن الأثير: ويروى يا عنتر بفتح العين المهملة والتاء المثناة قيل: هو الذباب الصغير، شبهه به تحقيرًا، وقيل: الذباب الكبير الأزرق، وقيل: شبه به لشدة أذاه (لم أر في الشر كالليلة) أي: ليلة في الشر مثل هذه الليلة (ما أنتم لم لا تقبلون عنّا قِراكم؟) أي على أي صفة أنتم، وفي رواية: "ما لكم" وهذا ظاهر، والقِرى: طعام يتخذ للضيف، فالإضافة إليهم على أصلها، وزعم بعضهم أن هذا مجاز مثل قول الشاعر:

لتغني عني ذا إنائك

وقياسه فاسد، فإن الطعام وإن كان ملكًا للمالك لكن بوصف القرى مختص بالضيف (فقال: باسم الله الأولى من الشيطان) أي: يمينه على أنه لا يأكل، وقال ابن بطال: الأولى من الشيطان أي: اللقمة الأولى ترغيم للشيطان، وهذا قد ذهل عن لفظ: من، الابتدائية فهي مانعة مما قاله.

فإن قلت: أين موضع الدلالة على الترجمة؟ قلت: قوله "الأولى من الشيطان" فإن يمينه كانت صادرة عن الغضب، والغضب من الشيطان أي: عند الضيف، ولذلك قيد كراهة الغضب به في الترجمة.

باب قول الضيف: لا آكل حتى تأكل

٦١٤١ - روى في الباب حديث سلمان وأبي الدرداء تعليقًا، وقد تقدم آنفًا في باب

<<  <  ج: ص:  >  >>