أي: جاهل أو الثقيل قال ابن الأثير: ويروى يا عنتر بفتح العين المهملة والتاء المثناة قيل: هو الذباب الصغير، شبهه به تحقيرًا، وقيل: الذباب الكبير الأزرق، وقيل: شبه به لشدة أذاه (لم أر في الشر كالليلة) أي: ليلة في الشر مثل هذه الليلة (ما أنتم لم لا تقبلون عنّا قِراكم؟) أي على أي صفة أنتم، وفي رواية:"ما لكم" وهذا ظاهر، والقِرى: طعام يتخذ للضيف، فالإضافة إليهم على أصلها، وزعم بعضهم أن هذا مجاز مثل قول الشاعر:
لتغني عني ذا إنائك
وقياسه فاسد، فإن الطعام وإن كان ملكًا للمالك لكن بوصف القرى مختص بالضيف (فقال: باسم الله الأولى من الشيطان) أي: يمينه على أنه لا يأكل، وقال ابن بطال: الأولى من الشيطان أي: اللقمة الأولى ترغيم للشيطان، وهذا قد ذهل عن لفظ: من، الابتدائية فهي مانعة مما قاله.
فإن قلت: أين موضع الدلالة على الترجمة؟ قلت: قوله "الأولى من الشيطان" فإن يمينه كانت صادرة عن الغضب، والغضب من الشيطان أي: عند الضيف، ولذلك قيد كراهة الغضب به في الترجمة.
باب قول الضيف: لا آكل حتى تأكل
٦١٤١ - روى في الباب حديث سلمان وأبي الدرداء تعليقًا، وقد تقدم آنفًا في باب