(أقبل أبو بكر على فرسه بالسُّنح) قال ابن الأثير: -بضم السين والنون، وقد تُسكن النون- منازل بني حارثة من العوالي. وكان الصديق تزوج منهم امرأة.
(فتيمم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو مسجى ببرد حِبَرَة) تيمم: أي قصد مسجى -بتشديد الجيم- أي: مغطى. وحبرة: على وزن عنبة. قال الجوهري: برد يماني. فعلى هذا إضافة البرد إليه إضافة الموصوف إلى الصفة.
(أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها) أي: في قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران: ١٨٥] هذا، وقوله:(لا يجمع الله عليك موتتين) إشارة إلى تحقق موته الَّذي أنكره عمر، فلا إشكال فيه، وقد ذكروا أشياء ركيكة، حتَّى قالوا ذلك من أبي بكر إشارة إلى قوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ}[البقرة: ٢٤٣].