٢٧٧٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «يَا بَنِى النَّجَّارِ ثَامِنُونِى بِحَائِطِكُمْ». قَالُوا لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَاّ إِلَى اللَّهِ. طرفه ٢٣٤
ــ
النسائي: أن الذين سألهم: علي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص. هذا يدلُّ على أن هؤلاء كانوا حاضرين وهو في غاية البعد.
(من حفر بئر رُومة) بضم الراء، قد جاء في الرواية الأخرى:"من يشتري بئر رومة"، وكانت ليهودي، فاشتراها عثمان. قلت: قالوا: هذا وهم من شعبة، لفظ الحفر لم يقع إلا في روايته، قلت: نسبة الوهم إلى الثقة مثل شعبة لا ضرورة إليه، ويمكن الجمع بينهما بأنه اشتراها ثم حفر فيها زيادة على ما كان ويدلُّ عليه ما رواه البغوي أنها كانت لغفاري، والله أعلم.
باب إذا قال الواقف: لا نطلب ثمنه إلا إلى الله
٢٧٧٩ - روى في الباب حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(يا بني النجار ثامنوني بحائطكم، قالوا: لا نطلب ثمنه إلا إلى الله) وجه الدلالة: أن مئل هذا الكلام صحيح إذا قاله الواقف؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعه ولم ينكره، وإن لم يكن ذلك وقفًا، لما قدمنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشتراه بعشرة دنانير، وأمر الصديق بأدائها إليهم.