٦٥١٦ - (علي بن الجَعد) بفتح الجيم وسكون العين (لا تسبوا الأموات) ظاهر هذا أنه يشمل المؤمن والكافر وكذا تعليله بقوله: (فإنهم قد أَفْضَوا إلى ما قدّموا) أي: أجزائه لكن الأصحّ أنه يريد المؤمن لقوله تعالى في حق الكفار: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}[البقرة: ١٦١] ولما تقدم في الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتبع أصحاب القليب اللَّعنة.
باب نفخ الصور
(قال مجاهد: الصور كهيئة البُوق) -بضم الباء- قال ابن الأثير: هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، وقال القرطبي: قرن من نون فيه ثقب بقدر أرواح الخلائق، (قال ابن عباس: الناقور الصور) فاعولٌ من النقر فاعول. بمعنى المفعول. قال الجوهري:{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}[المدثر: ٨] أي: نفخ.
٦٥١٧ - (استبَّ رجلان: رجل من المسلمين ورجل من اليهود) وتقدم في مناقب موسى صلوات الله عليه أنَّ الرجل المسلم هو الصِّدِّيق واليهودي فخاص بن عاروراء (لا تخيِّروني على موسى) قد أسلفنا أن هذا كان قبل علمه بأنه سيِّد البشر. أو قاله تواضعًا، أو لا تخيروا