قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ».
١٥٩٥ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «كَأَنِّى بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا».
١٥٩٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ». طرفه ١٥٩١
ــ
باب: هدم الكعبة
(قالت عائشة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يغزو جيشٌ الكعبة فيخسف بهم) هذا التعليق قطعة من حديث سيأتي مسندًا. ووجهُ تعلقه بالترجمة أن قصدهم هدم البيت، فيخسف الله بهم قبل الوصول إليه، وهم بالبيداء.
١٥٩٥ - (الأخنس) بفتح الهمزة والخاء المعجمة.
(ابن أبى مليكة) عُبَيد الله بن عبد الله، الأول مصغر، وأبو مليكة اسمه زُهَير نسبةً إلى جده.
(كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا) أي: الكعبة، والأفحج -بالفاء وتقديم الحاء على الجيم- من يقارب قَدَمَاهُ ويباعد فخذاه. وانتصاب حجرًا حجرًا على الحال، وقد استشكل هذا؛ لقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}[العنكبوت: ٦٧]، ولا إشكال؛ لأنّ هذا إنما يقع عند قيام الساعة وعدم الإسلام، وما وقع في أيام القرامطة، وقلع الحجر، فذلك كان على أيدي المسلمين، وقد جاء في رواية الإمام أحمد:"إن هذا البيت لا يستحله إلّا أهله".