٤٦٧٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَىْ عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ. أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ». فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ
ــ
(سمرة) بفتح السين وضم الميم (جندب) بضم الجيم وفتح الدال (أتاني الليلة آتيان) هما جبريل وميكائيل، كذا مفسرًا في الرواية الأخرى (قالا: أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح) كان تامة، والجملة بعده من المبتدأ والخبر حال.
قال بعض الشارحين: فإن قلت: أين قسم القوم؟ قلت: هذا منزل في حكم القسم وليس بشيء، فإن هذا حديث مطول، تقدم بطوله في كتاب الرؤيا، قالا فيه: أما الذين رأيتهم في نهر الدم فأكلة الريا، وأما الذين رأيتهم في التنور فزناة، فالقسم هو إحدى تلك الأمارات.
باب قوله:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}[التوبة: ١١٣]
٤٦٧٥ - (لما حضرت أبا طالب الوفاة) اسم أبي طالب عبد مناف (وعبد الله بن [أبي] أمية) هو أخوه، سلمة وهو الذي أخبر الله عنه في قوله: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠)} [الإسراء: ٩٠] أسلم قبل الفتح ورسول الله- صلى الله عليه وسلم - في الطريق، والحديث سلف