قِبَلَ وَجْهِهِ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ، صَلَّى يَتَوَخَّى الْمَكَانَ الَّذِى أَخْبَرَهُ بِهِ بِلَالٌ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِيهِ. قَالَ وَلَيْسَ عَلَى أَحَدِنَا بَأْسٌ إِنْ صَلَّى فِي أَىِّ نَوَاحِى الْبَيْتِ شَاءَ. طرفه ٣٩٧
٩٨ - باب الصَّلَاةِ إِلَى الرَّاحِلَةِ وَالْبَعِيرِ وَالشَّجَرِ وَالرَّحْلِ
٥٠٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ فَيُصَلِّى إِلَيْهَا. قُلْتُ أَفَرَأَيْتَ إِذَا هَبَّتِ الرِّكَابُ
ــ
(قبل وجهه) بكسر القاف وفتح الباء (يتوخى) -بالخاء المعجمة-: على وزن يتفعل؛ أي: يطلب (قال: وليس على أحدنا بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء) هذا من كلام ابن عمر؛ دفع به وهم من يتوهم أنه لا يصلي إلا في المكان الذي صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل
٥٠٧ - (محمد بن أبي بكر المقدمي) بضم الميم وتشديد الدّال المفتوحة (معتمر) على وزن اسم الفاعل من الاعتمار (عبيد الله) على وزن المصغر.
(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها) يعرض -بفتح الياء- من عرضت العود على الإناء؛ أي: جعلته على عرضه، ويروى بضم الياء، قال القاضي: والفتح أوجه؛ وأمّا تشديد الرّاء فسهو.
والراحلة: قال ابن الأثير: البعير القوي ذكرًا كان أو أنثى، والتاء فيه للمبالغة، كما في علّامة، قال: والرحل للراحلة كالسرج للفرس، ومنه قول ابن مسعود: إنما هو رحل وسرج، فرحل إلى بيت الله؛ وسرج في سبيل الله.
(قلت: أفرأيت إذا هبَّت الرّكاب) أي: كان يصلي إلى الراحلة إذا كانت مناخة، فَأخبرني عن حاله إذا هبت الرّكاب؛ أي: قامت، من هب النائم إذا استيقظ. السائلُ نافع؛ والمؤول ابن عمر، وفي رواية الإسماعيلي: السائل عبيد الله؛ والسؤول نافع، فالحديث على