٦١٠٩ - حَدَّثَنَا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَفِى الْبَيْتِ قِرَامٌ فِيهِ صُوَرٌ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، وَقَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ». طرفه ٢٤٧٩
ــ
يكفر، وبهذا القول يعود إلى الإسلام، ومن لم يعتقد وصدر منه ذلك؛ لأنهم كانوا حديث عهد بالكفر، ربما سبق لسان أحدهم، فهذا كفارة لذلك.
٦١٠٨ - (أنه أدرك) أي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (عمر بن الخطاب وهو يحلف بأبيه) على ما كانوا عليه في الجاهلية، كانوا يعظمون بذلك شأن الأبوة، ولم يكن عمر يعرف النهي عنه، ووجه دلالته على الترجمة أنه لو لم يكن جاهلًا لكان كافرًا؛ لأن أباه كان كافرًا، وتعظيم الكافر كفر، لأن الحلف بالشيء تعظيم له.
باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله
استدل على ذلك بقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}[التوبة: ٧٣]) والوجه فيه ظاهر.
٦١٠٩ - (يسرة بن صفوان) بفتح المثناة من تحت وفتح السين روى عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وفي البيت قرام، والقرام بكسر القاف هو الستر فيه صور أي: صور الحيوان، والحديث سلف، وموضع الدلالة هنا قوله:(إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون) أي: بعض من كان أشد عذابًا هؤلاء، فلا يتوجه أن الكفار أشد عذابًا