واحد إشارة إلى فساد الزمان، وهذا يرده رواية مسلم "لا يزال الإسلام عزيزًا إلى أن يلي اثنا عشر خليفة" ويرده أيضًا رواية أبي داود "كلهم يجتمع على الأمة".
فإن قلت: قوله: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا"؟ الجواب: أنه أراد بذلك خلافة النبوة وبهذه الخلافة مطلقًا.
فإن قلت: إذا أريد الخلافة مطلقًا فالخلفاء أكثر من هذا العدد؟ قلت: ذكر الأقل لا يمنع الزيادة، على أنه يجوز أن يكون هؤلاء الاثنا عشر في الأزمنة المتفرقة إلى آخر الزمان، وقيل: هؤلاء الأئمة يكونون بعد المهدي، وقيل في بني أمية من عبد الملك إلى مروان الحمار.
باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة
٧٢٢٤ - أي بعد أن يعرف حاله، احتراز عن التجسس فإنه حرام، واستدل على ذلك بإخراج عمر أختًا لأبي بكر لما ناحت، ووجه الدلالة ظاهرة، وبحديث (أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد هممت أن آمر بحطب) إلى آخر الحديث، وموضع الدلالة:(ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم) ووجه الدلالة أن أهل الفساد إذا جاز إحراق البيوت عليهم فالإخراج من باب الأولى (أو مرماتين) قيل: المرماة بكسر الميم ظلف الشاة، وقيل: