للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣ - باب إِخْرَاجِ الْخُصُومِ وَأَهْلِ الرِّيَبِ مِنَ الْبُيُوتِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ

وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِى بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ.

٧٢٢٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أَوْ مَرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ». قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ يُونُسُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِرْمَاةٌ مَا بَيْنَ ظِلْفِ الشَّاةِ مِنَ اللَّحْمِ مِثْلُ مِنْسَاةٍ وَمِيضَاةٍ. الْمِيمُ مَخْفُوضَةٌ. طرفه ٦٤٤

ــ

واحد إشارة إلى فساد الزمان، وهذا يرده رواية مسلم "لا يزال الإسلام عزيزًا إلى أن يلي اثنا عشر خليفة" ويرده أيضًا رواية أبي داود "كلهم يجتمع على الأمة".

فإن قلت: قوله: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا"؟ الجواب: أنه أراد بذلك خلافة النبوة وبهذه الخلافة مطلقًا.

فإن قلت: إذا أريد الخلافة مطلقًا فالخلفاء أكثر من هذا العدد؟ قلت: ذكر الأقل لا يمنع الزيادة، على أنه يجوز أن يكون هؤلاء الاثنا عشر في الأزمنة المتفرقة إلى آخر الزمان، وقيل: هؤلاء الأئمة يكونون بعد المهدي، وقيل في بني أمية من عبد الملك إلى مروان الحمار.

باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة

٧٢٢٤ - أي بعد أن يعرف حاله، احتراز عن التجسس فإنه حرام، واستدل على ذلك بإخراج عمر أختًا لأبي بكر لما ناحت، ووجه الدلالة ظاهرة، وبحديث (أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد هممت أن آمر بحطب) إلى آخر الحديث، وموضع الدلالة: (ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم) ووجه الدلالة أن أهل الفساد إذا جاز إحراق البيوت عليهم فالإخراج من باب الأولى (أو مرماتين) قيل: المرماة بكسر الميم ظلف الشاة، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>