أَرْضَعَتْ صَاحِبَتَنَا. فَرَكِبَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ». فَفَارَقَهَا، وَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ. طرفه ٨٨
بالحديث على قبول شهادة المرضعة وحدها، والجواب أن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف وقد قيل) صريحٌ في أنه لم يكن ذلك حكمًا بقولها، بل أشار إلى أنه لا يطيب له عيش مع هذا القول المورث للوسوسة.
فإن قلت: في الترجمة الشاهدان والشهود، وحديث المرضعة شاهد واحد؟ قلتُ: إذا اعتبر قول الشاهد الواحد مع مخالفة قوم فاعتبار الشاهدين من باب الأوْلى.
باب الشهداء العدول وقول الله تعالى:{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}[الطلاق: ٢] و {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ}[البقرة: ٢٨٢]
الواو العاطفة من كلام البخاري. استدل بالآيتين على اشتراط العدالة. والوجه الظاهر هو ألا يكون ذكر العدالة والرضا معًا.
٢٦٤١ - ثم روى عن عمر بن الخطاب أنه قال:(إن الناس كانوا يُؤخَذون بالوحي في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تقطع الوحيُ، وإنما نأخذ بما ظهر لنا من حال الناس) وموضع الدلالة قوله: (ومن أظهر لنا سوءًا لم نَأْمَنْهُ ولم نُصَدِّقْهُ، وإن قال: إن سريرته حسنة) -بفتح السين- على وزن فعيلة قال الجوهري: هي السر. والظاهر أنها الحالة المكتومة.