معرو، أي: أصابه العرو، أو هي الرعدة، أي: كنت أحم بالبارد من خوفها (وليتفل ثلاثًا) أي عن يساره كما سلف (ولا يحدث بها أحدًا فإنها لا تضره).
فإن قلت: كم من منام لا يُذكَرُ لأحد ويقع منه الضرر؟ قلت: أجاب بعضهم بأن المراد لا يضرُّه ما كان من الشيطان، وأما ما كان من الله وخلقه بل الجواب أنه لا يقع لا بد من وقوعه، وهذا لغو من الكلام؛ لأن الكل بإرادة الله وخلقه، بل الجواب أنه لا يقع ضررًا رأسًا، وإن وقع يكون مآله إلى الخير وحسن العاقبة كما وقع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رؤياه من انقطاع سيفه ونحر البقر أو هو مثلي لا تلك. قلت: إنما أخبر بعد الوقوع مع تأويله أو هو مثلي لا يقاس عليه.
٧٠٤٥ - (ابن أبي حازم) بالحاء المهملة عبد العزيز، واسم أبي حازم سلمة بن دينار (الدراوردي) بفتح الدال اسمه عبد العزيز أيضًا (خباب) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحدة.
باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب
أشار بهذه الترجمة إلى ما روى أنس مرفوعًا:"الرؤيا لأول عابر" وما رواه أبو زريق "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت" وفي معناه ما رواه أبو داود