يفطر، وإنَّما كره لأنَّه يجلب الرّيق ويكثره، ويزيل خلوف الفم؛ هذا إذا لم ينفصل شيء منه؛ وإن انفصل بطل صومه.
باب إذا جامع في رمضان
(ويذكر عن أبي هريرة رَفَعَه) -بفتح الفاء والعين على أنَّه فعل، وبرفع العين على أنَّه مصدر مضاف، والمرفوعُ هو قوله:(من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض) من عطف الخاصِّ على العام (لم يقضه صيام الدهر وإن صامه) ليس معناه أنَّه يجب عليه الزيادة على يوم؛ بل أراد أنّ عند الله تعالى لا يعادل ثواب ذلك اليوم ثواب صوم الدهر؛ لعظم شأن رمضان، وهذا التعليق رواه أرباب السنن والبخاري في تاريخه، وإنَّما علق هنا لأنه لم يكن على شرطه (وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وحمّاد: يقضي يومًا مكانه) وعليه اتفاق الأئمة؛ لكن مع الكفارة عند أبي حنيفة.