٣٠٤٨ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ فَلْنَتْرُكْ لاِبْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ.
ــ
٣٠٤٧ - (زهير) بضم الزاي مصغر (مطرِّف) بكسر الراء المشددة (عن أبي جحيفة) بضم الجيم بعده حاء مصغر، وهب بن عمرو صحابي مكرّم، روى عن علي أنه لم يكن عنده من علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى القرآن وما في الصحيفة والذي في الصحيفة العقل، أي: مقادير الدّيات (وفكاك الأسير) والحديث مع شرحه في أبواب العلم، في باب كتابة العلم (والذي فلق الحبة) أي: شقها وأنبت منها (وبرأ النسمة) أي: خلقها بريئة من الخلل، والنسمة اففس (وأن لا يقتل مسلم بكافر) هذا حجة على أبي حنيفة رحمه الله ولعله لم يبلغه هذا الحديث، وفي الحديث دلالة على أن القرآن الكريم بحر العلوم، ومن تبحر في العلم لم يتبحر إلا بالتأمل فيه.
باب فداء المشركين
٣٠٤٨ - (أويس) بضم الهمزة مصغر (أن رجالًا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن فلنترك لابن أختنا عباس فداءه) وإنما كان ابن أخت لهم، لأن هاشمًا تزوج سلمى بنت زيد أو بنت عمرو بن زيد، من بني النجار، وقيل: لأن أم عباس كانت من الأنصار؛ وهذا وهم فإن أم عبّاس اسمها نثلة بالنون والثاء المثلثة، قال ابن عبد البرة هي