٥٤١٩ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى طُوَالَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ». طرفه ٣٧٧٠
ــ
الجموم وهو الراحة، ويروى بفتح الميم أي: سبب الراحة، كقوله:"الولد مجبنة مبخلة".
باب الثريد
٥٤١٨ - ٥٤١٩ - (بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (غندر) بضم الغين وفتح الدال (مرَّة) بضم الميم وتشديد الراء (الجملي) بفتح الجيم نسبة إلى جده جمل بن سعد العشيرة، وقال شيخ الإِسلام: بنو جمل بطن من مراد، وأبو طوالة عبد الله [بن] عبد الرحمن بن حزم (الهمداني) بفتح الهاء وسكون الميم (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطَّعام) تقدم الكلام عليه في المناقب مبسوطًا، ومحصله: أن الظاهر أن المراد الاستغراق، وأن موجب التفضيل صفات الكمال فيها أعلم النساء، بل أعلم من أكثر الصّحابة رجعوا إليها من أمور الصّحابة في وقائع كثيرة، إلَّا أن الأظهر أن فاطمة أفضل منها؛ لأنها بضعة من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، وكذا الظاهر استثناء مريم، قال ابن بطال: عائشة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومريم مع عيسى، ورتبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوق رتبة عيسى، ولزم منه أن تكون عائشة أعلى شأنًا من مريم، وهذا ضعيف؛ لأنَّ سائر نساء رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - معه أيضًا، على أنَّه يقال: إن مريم زوجة رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في الجنَّة.