٥٧٦ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ سَمِعَ رَوْحًا حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا، فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ
ــ
عن حبان بن هلال -بفتح الحاء- قال الغساني: لم أجد أحدًا في هذا الموضع نسبه إلاّ مسلمٌ.
باب وقت الفجر
٥٧٥ - (عن أنس: أن زيد بن ثابت أخبره أنّهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ثم قاموا إلى الصلاة قلت: كم كان بينهما؟) أي: بين الفراغ من السحور وبين القيام إلى الصلاة (قال: قدر خمسين أو ستين) أي: قدر قراءة هذا القدر من القرآن. قال أنس:(يعني آية) يريد أنّ زيدًا لم يذكر لفظ الآية مع العدد.
٥٧٦ - (الحسن بن الصَّباح) بصاد مهملة وتشديد الباء (رَوْح بن عُبادة) بفتح الراء، وسكون الواو، وضم العين، وتخفيف الباء (فلما فرغا من سحورهما) بضم السين والفتح روايتان: الضمُّ مصدر؛ والفتح ما يُتَسَحّر من الطعام والشراب. قال ابن الأثير: أكثر ما يُروى بالفتح. قيل: الصواب الضمُّ، لأنه يريد أنّ في ذلك الفعل بركة، وهو يقوي الصائمَ على قيام سائر العبادة، لا البركة في الطعام. قلت: ليس في الحديث البركة، وحيث يكون