٤٤٢٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لأَصْحَابِ الْحِجْرِ «لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَاّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ». طرفه ٤٣٣
ــ
تعالى:{أَلَّا تَسْجُدَ}[الأعراف: ١٢]. قلت: هو بدل من صدقي، ولا على أصله (وليس الذي ذكر الله ممّا) أي: من أجله (خلفنا عن الغزو) كما يتبادر من قوله: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}[التوبة: ١١٨] بل التخليف في الآية هو إرجاء توبته وتأخيره زجرًا لهم ولأمثالهم عن فعل مثله.
نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجر
بكسر الحاء منازل قوم صالح عند وادي القرى مرَّ عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوجه إلى تبوك.
٤٤١٩ - (لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أن يصيبكم ما أصابهم) أي كراهة الإصابة (ثم قنَّع رأسه) بفتح القاف وتشديد النون أي: شدَّه.
٤٤٢٠ - (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحاب الحجر: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين) أي: قال في شأنهم كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}[الأحقاف: ١١] ومن قال أصحاب الحجر هم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمرورهم بالحجر فقد أتى بمنكر من القول.