سُمُّوا جنًّا لاجتنانهم، ومنه الجنين، واستدل البخاري على أن الجن لهم العقاب والثواب كالإنسان، بقوله تعالى:{يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}[الأنعام: ١٣٠] وموضع الدلالة قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا}[الأنعام: ١٣٢] فإنه شامل للإنس والجن، ورد بهذا على أبي حنيفة، فإنه ذهب إلى أن مؤمني الجن لا ثواب لهم؛ لقوله تعالى:{وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأحقاف: ٣١] ولا دليل له فيه (قال [كفار] قريش: الملائكة بنات الله، وأمهاتهم بنات سروات الجن) أي أشرافهم، مفرده: سراة، من سرو الرجل شرف ({وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}[الصافات: ١٥٨] للحساب) ولو كان الأمر كما يقول الكفار لم يحضروا.
٣٢٩٦ - (صعصعة) بصاد وعين مكروتين مهملتين.
وحديث أبي سعيد:(يشهد للمؤذن كل شيء مدى صوته) قد سلف في أبواب الصلاة.