وَقَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ آخَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِى الدَّرْدَاءِ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ آخَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنِى وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ.
٦٠٨٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَآخَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ». طرفه ٢٠٤٩
٦٠٨٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَبَلَغَكَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَا حِلْفَ فِي الإِسْلَامِ». فَقَالَ قَدْ حَالَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِى. طرفه ٢٢٩٤
ــ
باب الإخاء والحِلْف
الإخاء: مصدر كالمؤاخاة، والحِلْف -بكسر الحاء وسكون اللام- قال ابن الأثير: هو المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد على الحق ونصر المظلوم، وكانوا في الجاهلية يحالفون على التعاون على الفتن والشرور، فما ورد في الحديث:"لا حلف في الإسلام" ونظيره محمول على ذلك، وما قاله في الحديث الآخر:"كل حلف كان في الجاهلية فلا يزيده الإسلام إلا وكاده" محمول على التعاون في الحق، رواه مسلم والترمذي.
(وقال أبو جحيفة) -بضم الجيم مصغر- اسمه وهب (آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين سلمان وأبي الدرداء) أبو الدرداء اسمه عويمر.
٦٠٨٢ - ٦٠٨٣ - (حميد) بضم الحاء مصغر، ثم روى إخاء عبد الرحمن بن عوف مع سعد بن الربيع، وقد سلف في أبواب البيع (وحالف بين قريش والأنصار) أي: بين