(فلما على على البيداء) بالمد، الفضاء الذي أمام ذي الحليفة (ونحر النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة بدن ذكر).
فإن قلت: ذكرت في الباب قبله أنّه نحر ثلاثًا وستين. قلت: قد صحت الرواية بذلك، غايته أن أنسًا لم يكن شاهدًا إلا سبعة، على أن أنسًا لم يقل نحر سبعة في تلك الحجة؛ بل أطلق، فيحمل على غيرها، وموضع الدلالة أنه نحرها قائمة.
فإن قلت: ليس في الحديث الثاني ذكر النحر. قلت: رواه مختصرًا، وروى الحديث أنس، وقد تقدم عنه أنه نحرها قائمة.
باب لا يعطى الجزار في الهدي شيئًا
يعطى: على بناء الفاعل، وفاعله مستتر، وهو: صاحب الهدي؛ لدلالة المقام عليه، لا أنه محذوف، لأن الفاعل لا يجوز حذفه، ونظيره قول الشاعر: