للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا فَقَالَ لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ. طرفه ٥٦٧٢

٧٢٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ - اسْمُهُ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ». طرفه ٣٩

٧ - باب قَوْلِ الرَّجُلِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا

٧٢٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ يَوْمَ الأَحْزَابِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ يَقُولُ «لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا نَحْنُ، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ

ــ

الموحدة (وقد اكتوى سبعًا).

فإن قلت: جاء في الحديث "وأنهى أمتي [عن] الكي"؟ قلت: نهي تنزيه عند عدم الضرورة، ألا ترى إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كوى سعدًا.

٧٢٣٥ - (لا يتمنى أحدكم الموت) أي: لضرٍّ أصابه، كما في الرواية الأخرى، فإن مفهومه أن عند الخوف على الدين يجوز، وقد أسلفنا في أبواب المرض في باب تمني الموت بيان ذلك.

(إما محسنًا فلعله يزداد) إحسانًا (وإما مسيئًا فلعله يستعتب) انتصاب محسنًا ومسيئًا على خبرية كان مقدرة، واستعتب الشفعال من التعاتب. قال الجوهري: استعتب وأعتب بمعنى، فعلى هذا معناه يزيل العتاب، والمشهور في كلامهم أن الاستعتاب طلب العتبى وهو الرضا، قال: استعتبته فأعتبني أي استرضيته فأعتبني أي جاد بالعتبى وهو الرضى.

باب قول الرجل: لولا الله ما اهتدينا

٧٢٣٦ - وفي بعضها: لولا أنت وهو الواقع في الحديث، فأشار في الترجمة إلى أن هذا أيضًا ثابت، والحديث سلف في غزوة الخندق، وموضع الدلالة هنا قوله: (لولا أنت)

<<  <  ج: ص:  >  >>