٧٢١٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - وَارَأْسَاهْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَىٌّ فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ». فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَاثُكْلِيَاهْ وَاللَّهِ إِنِّى لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِى وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ أَرَدْتُ - أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَابْنِهِ
ــ
٧٢١٦ - استدل بالآية على أن بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة مع الله، وروى فيه حديث الأعرابي الذي طلب الإقالة، وقد سلف قريبًا، وقد أشرنا إلى أن إقالته كانت من الهجرة لا من الإسلام وإلا لأمر بقتله لأنه مرتد وقوله: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صريح في ذلك.
باب الاستخلاف
أي جعل الإنسان خليفة إما من الخليفة كما جعله الصديق حيث ولى عمر على المسلمين، وإما من الناس كما فعل الصحابة بأبي بكر.
٧٢١٧ - ٧٢١٨ - ٧٢١٩ - (قالت عائشة: وارأساه) حرف ندبة، وفي أمثاله يراد به الترحم والترفق (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو كان ذاك) إشارة إلى موتها (وأنا حي فأستغفر لك) يجوز أن تكون لو للتمني، وأن تكون للشرط وجوابه محذوف، والأول أحسن لعلمه بأن انتقاله إلى الله قبلهم لقوله:"أسرعكن لحوقًا بي أطولكن يدًا"(لظللت آخر يومكَ) بكسر اللام من الظلول وهو قضاء النهار في أمر من الأمور (لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه