باب {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}[الأنفال: ٢٤]
كذا وقع، والأحسن أن يقال: إن الله يحول بين المرء وقلبه، قال ابن عباس: يحول بين المؤمن وبين الكفر، ويحول بين الكافر والإيمان.
٦٦١٧ - (مقاتل) -بضم الميم- وفي الباب (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر في حلفه يقول:"لا ومقلب القلوب") لا زائدة في أول القسم، كما في قوله تعالى {لَا أُقْسِمُ}[البلد: ١] وفيه دلالة على القدر، فإن تقليب القلوب إنما هو إلى شيء قدر عليه في الأزل.
٦٦١٨ - ثم روى حديث ابن صياد، وقد سلف في حديث الجنائز وبعده، وموضع الدلالة قوله:(إن تكنه فلا تطيقه) لأن المقدر أنه يقتل على يد عيسى بن مريم، وفيه إثبات القدر (اخسأ) بفتح السين. قال ابن الأثير: يقال: خسأته، أي: طردته، وخسئ -بكسر السين- وخسأ - بالفتح- صار صاغرًا ذليلًا، قلت: أراد أنه جاء لازمًا ومتعديًا، وما في الحديث لازم، و (الدخ) بضم الدال وتشديد الخاء: لغة في الدخان (وإن لم يكن هو) كان القياس إياه، إلا أن الضمائر يقع بعضها موقع بعض (فلا خير لك في قتله) لأنه كان صبيًّا من أهل الذمة.