للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - باب (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ)

أَخْبَرْنَاهُمْ أَنَّهُمْ سَيُفْسِدُونَ، وَالْقَضَاءُ عَلَى وُجُوهٍ (وَقَضَى رَبُّكَ) أَمَرَ رَبُّكَ، وَمِنْهُ الْحُكْمُ (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ)، وَمِنْهُ الْخَلْقُ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ). (نَفِيرًا) مَنْ يَنْفِرُ مَعَهُ. (وَلِيُتَبِّرُوا) يُدَمِّرُوا (مَا عَلَوْا). (حَصِيرًا) مَحْبِسًا مَحْصَرًا (حَقَّ) وَجَبَ (مَيْسُورًا) لَيِّنًا. (خِطْئًا) إِثْمًا، وَهْوَ اسْمٌ مِنْ خَطِئْتُ، وَالْخَطَأُ مَفْتُوحٌ مَصْدَرُهُ مِنَ الإِثْمِ، خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ. (تَخْرِقَ) تَقْطَعَ. (وَإِذْ هُمْ نَجْوَى) مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالْمَعْنَى يَتَنَاجَوْنَ (رُفَاتًا) حُطَامًا (وَاسْتَفْزِزْ) اسْتَخِفَّ (بِخَيْلِكَ) الْفُرْسَانِ، وَالرَّجْلُ الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ. (حَاصِبًا) الرِّيحُ الْعَاصِفُ، وَالْحَاصِبُ أَيْضًا مَا تَرْمِى بِهِ الرِّيحُ وَمِنْهُ (حَصَبُ جَهَنَّمَ) يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ، وَهْوَ حَصَبُهَا، وَيُقَالُ حَصَبَ فِي الأَرْضِ ذَهَبَ، وَالْحَصَبُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَصْبَاءِ وَالْحِجَارَةِ. (تَارَةً) مَرَّةً وَجَمَاعَتُهُ تِيَرَةٌ وَتَارَاتٌ (لأَحْتَنِكَنَّ) لأَسْتَأْصِلَنَّهُمْ يُقَالُ احْتَنَكَ فُلَانٌ مَا عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ. (طَائِرَهُ) حَظُّهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ. (وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ) لَمْ يُحَالِفْ أَحَدًا.

ــ

باب {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} [٤]

القضاء على وجوه قال ابن الأثير: مرجع الكل إلى القطع والفصل ({نَفِيرًا} [الإسراء: ٦] من ينفر معه) إشارة إلى أن الفعيل بمعنى الفاعل ({خِطْئًا} [الإسراء: ٣١]) بكسر الخاء وسكون الطاء، وتحريك الطاء والمد، وخطأ بفتحهما ثلاث قراءات مرجع الكل الإثم ({حَصِيرًا} [الإسراء: ٨] محبسًا) هذا حاصل المعنى، وإلا فهو فعيل بمعنى الفاعل ({بِخَيْلِكَ} [الإسراء: ٦٤] الفرسان) إما على طريق المثل لأنواع وسواسه، أو الحقيقة (والرجل) بفتح الراء وكسر الجيم وإسكانها (الرجّالة) بفتح الراء جمع راجل ضد الراكب ({حَاصِبًا} [الإسراء: ٦٨] الريح العاصف) قال الجوهري: الريح الشديدة التي ترمي بالحصباء، والحصباء: الحجارة الصغار (وما ترمي به الريح أَيضًا) هذا على طريق المجاز (استقصاه) بلغ أقصى غايته ({طَائِرَهُ} [الإسراء: ١٣] حظه) بناء على ما كان عندهم من اليمن والشأم بالسانح والبارح ({وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} لم يُحالف أحدًا) بالحاء المهملة من الحلف، وهو ما كان يفعله العرب يُلصق الرَّجل نفسه بقوم ليكون له حماية منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>