للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب ضَالَّةِ الإِبِلِ

٢٤٢٧ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ رَبِيعَةَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَهُ عَمَّا يَلْتَقِطُهُ فَقَالَ «عَرِّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ احْفَظْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بِهَا، وَإِلَاّ فَاسْتَنْفِقْهَا». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ «لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ». قَالَ ضَالَّةُ الإِبِلِ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ «مَا لَكَ وَلَهَا، مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ». طرفه ٩١

ــ

سويد، ومعناه أنه لقي أبيًّا؛ لكن في "سنن أبي داود": أن شعبة قال: لقيت سلمة. قال: "لا أدري ثلاثة أحوال أو حولًا واحدًا" وهذا هو الصواب؛ لما روى مسلم عن شعبة أنه قال: لقيت سلمة بعد عشر سنين، ففاعل: سمعته وقائل: لا أدري هو سلمة.

باب ضالة الإبل

٢٤٢٧ - (عمرو بن عباس) بالباء الموحدة (يريد) من الزيادة (المنبعث) اسم فاعل من الانبعاث (الجهني) -بضم الجيم- نسبة إلى جهنية -بضم الجيم مصغر- قبيلة من عرب الحجاز (اعرف عفاصها) -بكسر العين- الوعاء الذي فيه الدراهم (ووكاءها) الخيط الذي يربط به (فإن جاء أحد يخبرك بها) أي: ادفعها إليه، هذا ظاهر فيما ذهب إليه أحمد ومالك في أن إخباره بالعلامة كاف في وجوب الدفع إليه، وقال أبو حنيفة والشافعي: لا يجب الدفع بمجرد ذلك؛ وإنما يوجب بعد إقامة البينة، لكن يجوز الدفع إن غلب على ظنه صدقه، فإن دفعها إليه بمجرد قوله، ثم جاء آخر وأقام البينة فهو غير؛ إن شاء غرم الملتقط، وإن شاء غرم المدفوع إليه (فقال: ضالة الإبل فتمعر وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: تغير لونه غضبًا؛ وإنما غضب لأنّ الأعرابي يعرف استغناء الإبل عن الرّاعي ([ما لك] ولها؟ معها سقاؤها) -بكسر السين- وعاء من الجلد (وحذاؤها) -بكسر الحاء وذال معجمة- النعل الذي في الرجل، شبه به خف البعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>