والحقُّ أن هذا ليس مخصوصًا بالعشاء، وإنَّما خص العشاء وهو المغرب كما تقدم التصريح به في أبواب الصَّلاة؛ لأنَّ وقته ضيق فهذا قدم الأكل عليها ففي غيرها من باب الأولى. وذلك أن الحكمة أن يكون في إقباله إلى الصَّلاة فارغ القلب، وذلك لا يخص صلاة دون صلاة.
باب قوله تعالى:{فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا}[الأحزاب: ٥٣]
٥٤٦٦ - روى من أنس أنَّه أعلم النَّاس بآية الحجاب، وأنها نزلت في قضية زينب (أصبح عروسًا) يطلق على الرجل والمرأة ما داما في أعراسهما، والعرس: أيَّام بناء الرجل بالمرأة والحديث سلف في سورة الأحزاب وبعده مرارًا.