للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَاّ لِمُعَرِّفٍ». فَقَالَ الْعَبَّاسُ - رضى الله عنه - إِلَاّ الإِذْخِرَ لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا. فَقَالَ «إِلَاّ الإِذْخِرَ». وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا». وَقَالَ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - لِقَيْنِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ. أطرافه ١٥٨٧، ١٨٣٣، ١٨٣٤، ٢٠٩٠، ٢٤٣٣، ٢٧٨٣، ٢٨٢٥، ٣٠٧٧، ٣١٨٩، ٤٣١٣

٧٧ - باب هَلْ يُخْرَجُ الْمَيِّتُ مِنَ الْقَبْرِ وَاللَّحْدِ لِعِلَّةٍ

١٣٥٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَىٍّ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ،

ــ

(لا يختلى خلاها) أي: لا يقطع نباتها، والخلا -بالقصر- النبات الرطب، والحشيش: ما يبس منه، والكلا: على وزن فرس، يعم الرّطب واليابس (ولا تلتقط لقطتها: إلا لمعرف) أي: على الدّوام، بخلاف لقطة سائر البلاد، ضُمِّن الفعل معنى الجواز فعدَّاه باللام (فقال العباس: إلا الإذخر) -بكسر الهمزة وذال معجمة- نبات معروف (فينه لصاغتنا) -بالغين المعجمة- جمع صائغ، وهو الذي يصوغ الحُلي.

واعلم أنهم اتفقوا على أنّ هذا الحكم مخصوص بالرطب من الشجر والنبات، وأيضًا هذا فيما نبت بنفسه، لا الذي زُرع (وقال مجاهد عن طاوس: لقَيْنهم) -بالقاف- الحدّاد، هذا التعليق سيأتي في أبواب موصولًا، وتعليق أبان وصله ابن ماجه.

باب هل يُخرج الميت من القبر واللحد لعلة؟

١٣٥٠ - (أتى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبي بعدما أُدخل حُفرته) -بضم الحاء وسكون الفاء- فُعلة بمعنى المفعول؛ أي: ما حفر له، وابن أبي هذا رئيس المنافقين عليه لعنة اللهِ والملائكة والناس أجمعين (فأمر به فاُخرج فوضعه على ركبتيه ونفث فيه من ريقه وألبسه قميصه).

<<  <  ج: ص:  >  >>