(لا يختلى خلاها) أي: لا يقطع نباتها، والخلا -بالقصر- النبات الرطب، والحشيش: ما يبس منه، والكلا: على وزن فرس، يعم الرّطب واليابس (ولا تلتقط لقطتها: إلا لمعرف) أي: على الدّوام، بخلاف لقطة سائر البلاد، ضُمِّن الفعل معنى الجواز فعدَّاه باللام (فقال العباس: إلا الإذخر) -بكسر الهمزة وذال معجمة- نبات معروف (فينه لصاغتنا) -بالغين المعجمة- جمع صائغ، وهو الذي يصوغ الحُلي.
واعلم أنهم اتفقوا على أنّ هذا الحكم مخصوص بالرطب من الشجر والنبات، وأيضًا هذا فيما نبت بنفسه، لا الذي زُرع (وقال مجاهد عن طاوس: لقَيْنهم) -بالقاف- الحدّاد، هذا التعليق سيأتي في أبواب موصولًا، وتعليق أبان وصله ابن ماجه.
باب هل يُخرج الميت من القبر واللحد لعلة؟
١٣٥٠ - (أتى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبي بعدما أُدخل حُفرته) -بضم الحاء وسكون الفاء- فُعلة بمعنى المفعول؛ أي: ما حفر له، وابن أبي هذا رئيس المنافقين عليه لعنة اللهِ والملائكة والناس أجمعين (فأمر به فاُخرج فوضعه على ركبتيه ونفث فيه من ريقه وألبسه قميصه).