وهو أفقه من الأعرابي: نعم، فاقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي).
قال بعض الشارحين: قوله: وائذن لي، عطف على اقض، والمستأذن هو الأعرابي لا الخصم. وهذا غلط لا يخفى على أحد؛ فإن المستأذن لما أذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله:"قل"(قال [إن] ابني كان عسيفًا على هذا) أي: الأعرابي، فكيف يعقل أن يكون المستأذن الأعرابي؟! (والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله) أي: بحكم الله، وحسن إطلاق كتاب الله على الحكم مشاكلة لكلام الأعرابي، أو أن كل حكم يحكم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو حكم بكتاب الله؛ لقوله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}[الحشر: ٧](اغد يا أُنيس)[بضم الهمزة] وفتح النون مصغر، هو الأسلمي، ليس في الصحابة غيره بهذا الاسم.
باب ما يجوز من شروط المكاتب إذا رضي بالبيع على أن يعتق