عطف على حدّثنا علي، فائدة هذا التصريح بالسماع (فقيل لسفيان رواية) أي: قول أبي هريرة رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ (فقال: وأي شيء) غير الرّواية، أي: مثل هذا لا يكون إلَّا رواية؛ لأنَّه لا مساغ للاجتهاد فيه.
٤٧٨٠ - (إسحاق بن نصر) بالصاد المهملة (أبو أسامة) بضم الهمزة (ولا خطر على قلب بشر بَلْهَ ما أطْلِعْتُم عليه) بله: بفتح الباء وسكون اللام وفتح الهاء: اسم فعل معناه دع واترك، وفي بعضها "ذخرًا من بله" والصَّواب: مصدق من كذا، قاله الصنعاني، وتكلف بعضهم بأن هذا اللفظ اتفقت فيه النسخ، وقد جاء خارج الصَّحيح أيضًا فلا وجه لإنكاره، فيجعل بله بمعنى كيف أو أحد أو غير أو سوى، وإنما أقول: هذا خروج عن اللغة؛ لأنَّ أهل اللغة مطبقون على أن بله معناه الترك، إما اسم فعل أو مصدر على أن هذه التقديرات ليس لها معنى صحيح سوى لفظ سوى، والذي يظهر لي أن هذا تصحيف من الناسخ، والصَّواب: ذخرًا مني بتشديد النون، قول بله ابتداء كلام، فإنَّه في غاية المدح كقوله في الصوم "وأنا أجزي به".
(أبو معاوية) هو الضَّرير محمَّد بن حازم (قرأ أبو هريرة: قُرَّات) بتشديد الراء جمع قرة.
سورة الأحزاب
({صَيَاصِيهِمْ}[الأحزاب: ٢٦]) جمع صيصة بكسر الصاد الأولى بعدها ساكنة. قال ابن