باب الصلوات الخمس كفارة للخطايا إذا صلاهن لوقتهن في الجماعة وغيرها
٥٢٨ - (إبراهيم بن حمزة) بالحاء المهملة (ابن أبي حازم والدراورديُّ) ابنُ أبي حازم: عبدُ العزيز، والدراوردي -بدال وراء مهملتين مكررتين-: نسبةً إلى دراورد، قرية من أعمال خراسان، وقيل: نسبة إلى دار الجرد؛ مدينةٌ بناها "دارا" ملكُ الفرس، والتعبير للنسبة، واسمه عبد العزيز بن محمد (يزيد) من الزيادة (سلمة) بفتح السين واللّام (عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أرأيتم لو أنّ نهرًا بباب أحدكم) أي: أخبروني؛ لأنّ الرَّؤية سبب الإخبار، سواء كان بمعنى العلم أو رُؤية البصر، والنّهر، بفتح الهاء وإسكانها، والفتح أفصح، به ورد القرآن. والتقييد:"بباب أحدكم" ليكون أسهل عليه خمس مرات (ما تقول، ذلك يُبقي من درنه؟ قالوا: لا يُبقي من درنه شيئًا) الدّرن -بالدال المهملة وراء كذلك- الوسخ.
قال ابن مالك: القول هنا بمعنى الظن، والشرط أن يكون فعلًا مضارعًا مسندًا إلى المخاطب متصلًا بالاستفهام، كما في الحديث، ولفظ ذلك مفعول أوّل، ويبقي مفعول ثان، و"ما" منصوب المحل مفعول يُبقي. هذا كلامه، وعندي أنّ هذا تكلف لا طائل تحته؛ بل القول هو الكلام اللفظي؛ ولذلك قالوا: لا يبقي جوابًا عن قوله: "ما تقول" ولو كان "تقول" معناه تظن لم يقع: قالوا: لا يبقي من درنه جوابًا له؛ لأنّ هذا قول لفظيٌ بلا ريب. وقال بعضهم: الدّرن في الحديث كنايةٌ عن الآثام. وهو سهو، بل الدّرن: هو الوسخ، وكذلك شَبَّه به الإثم.