قال بعض الشارحين: ترجمة هذا الباب وهم؛ لإنشائه على الوهم. وليس كما قال، فإن الاستدلال للبخاري قد تمّ برواية سفيان عن منصور، ورواية أسباط هذا -بفتح الهمزة وسين مهملة وباء موحدة- ابن محمد القرشي، مولاهم، قال شيخ الإسلام ابن حجر: ضعيف. قلت: والبخاري كثيرًا يذكر الضعيف في المتابعة.
(فسقوا الناس حولهم) على لغة: أكلوني البراغيث؛ بإبدال الناس عن الضمير. قال شيخنا أبو الفضل ابن حجر: قد وقع لكفار قريش ما وقع بالمدينة، فإنه لما دعا الله لهم كثر المطر فشكوا إليه.
باب الدّعاء إذا كثر المطر:"حوالينا ولا علينا"
قيل: الدعاء مجرور بإضافة الباب إليه، وهو العامل قوله:"حوالينا"، وقد غلط فيه، لأن "حوالينا" هو نفس الدّعاء؛ فالصواب أنه بيان؛ أو بدل منه، وإذا قطع عن الإضافة يجوز أن يكون خبره، وأن يكون خبره مبتدأ محذوف، أو خبرًا بعد خبر إن جعل "إذا كثر المطر" خبرًا أول.
١٠٢١ - (معتمر) بفتح التاء وكسر الميم (عن أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة فقام الناس فصاحوا؛ فقالوا: يا رسول الله! قحط المطر).
فإن قلت: قد تقدم أن الذي سأله هو الأعرابي؟ قلت: لا منافاة؛ فإنه لما سأله الأعرابي وافقه سائر الناس.
(واحمرت الشجر) لأنّ خضرتها من المطر (وقد رأيت وأيم الله) بهمزة القطع أو