٤٧٧٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالُوا أَيُّنَا لَمْ
ــ
[باب قوله:{لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ}[الروم: ٣٠]
٤٧٧٥ - (عبدان) على وزن شعبان (ما من مولد له إلَّا يولد على الفطرة) بكسر الفاء: نوع من الفطرة وهو الخلق، وقد فسره بالإِسلام، والمحققون على أنَّ المراد: القابلية للإسلام والتهيؤ له؛ لأنَّ الإيمان تصديق القلب، والطفل خالي عنه، ونقل عن الباقلاني أنَّه قال: تجري عليه أحكام الأبوين؛ لأنهما لا يقدران على أن لا يجعلا فيه أحكام اليهود، وهذا الذي قاله ضعيف؛ لأنهما وإن لم يقدرا على خلق ذلك إلَّا أنهما يقدران على التسبب في الضلال، لا في قوله: ينزع عنهما لباسهما، وكيف يصح التشبيه بالبهيمة إن لم يكن لها تأثير؟! وملخصه: أنَّها لو خليناه وطبعه حتَّى أدرك حسن الإِسلام لم يختر غيره (تنتج البهيمة) على بناء المجهول (من جدعاء) بالدال المهملة: من الجدع وهو قطع طرف من الأطراف.