٩ - باب مَنَاقِبُ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ الْقُرَشِىِّ الْهَاشِمِىِّ أَبِى الْحَسَنِ رضى الله عنه
وَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لِعَلِىٍّ «أَنْتَ مِنِّى وَأَنَا مِنْكَ». وَقَالَ عُمَرُ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ عَنْهُ رَاضٍ.
٣٧٠١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» قَالَ
ــ
مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
واسم أبي طالب عبد مناف، وعلي أصغر بنيه، قال ابن عبد البر: كان أصغر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أصغر من عقيل بعشر سنين، وعقيل أصغر من طالب بعشر سنين، وأم علي فاطمة بنت أسد توفيت مسلمة قبل الهجرة، أول هاشمية ولدت هاشميًّا، قال ابن عبد البر: كان سلمان الفارسي وأبو ذر، والمقداد، وخباب وجابر وأبو سعيد الخدري وزيد بن أرقم يقولون: إن عليًّا كان أفضل الصحابة، وأول من أسلم، قلت: محمول على أنه أول من أسلم من الصبيان، وأن أول من أسلم على الإطلاق خديجة، وبعدها زيد بن الحارثة، وقيل: أبو بكر، بويع له بالخلافة سنة خمس وثلاثين في ذي الحجة، وقيل: في رمضان سنة أربع وثلاثين، وعمره ثلاث وستون، وقيل: سبع وخمسون، وقيل ثمان (وقال لعلي: أنت مني وأنا منك) قاله في فتح مكة وسيأتي مسندًا بعد، ومِنْ هذه قيل إنها اتصالية، أي: أنت متصل بي، وهذا أخذٌ بالحاصل، وإلا فهي ابتدائية، ومن هذا أخذ الروافض لَحْمكَ لَحْمي.
٣٧٠١ - (قُتيبة) بضم القاف، مصغر (عن أبي حازم) -بالحاء المهملة- سلمة بن دينار (لأعطين الراية غدًا [رجلًا] يفتح الله على يديه) وفي الرواية الأخرى: "يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله" قال الحاكم: روى كثير من الصحابة أن أول ما أعطى الراية أبو بكر ثم عمر، ولم يحصل الفتح، وكان علي مخالفًا في المدينة لرمد، ثم قال: أنا أتخلف عن