للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ)

٧٣٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُصَلِّى خَلْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَقُولُ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ». طرفه ٨٣١

٦ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (مَلِكِ النَّاسِ)

ــ

باب قول الله: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ} [الحشر:٢٣]

اسمان من أسمائه الحسنى، والسلام اسم المصدر في الأصل، والمعنى: أنه تعالى سالم عن كل ما لا يليق بجناب قدسه فيرجع إلى صفة سلبية المعنى يعطي السلامة في المبدأ والمعاد فصفة فعلية، أو أنه يسلم عن المؤمنين {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب:٤٤] فصفة ذاتية هي الكلام، وأما المؤمن فإما أن يكون من الإيمان بمعنى التصديق لأنه صدق قوله في كل ما أخبر، أو رسله فيما أخبروا به، وإما قولًا كقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} [الفتح:٢٩] فصفة ذاتية، أو بخلق المعجزة فصفة فعلية، وكذا في تصديق نفسه بالفعل بخلق العالم على هذا النظام أو من الأمن كقوله: {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش:٤].

فإن قلت: لم يذكر في الحديث: {اَلْمُؤْمِنُ} وإنما روى حديث ابن مسعود في التشهد، وقد سلف في أبواب الصلاة. قلت: لم يكن على شرطه، وقد سلفت الإشارة إليه في قوله: "إن الله تسعة وتسعين اسمًا" وسيشير إليه قريبًا.

وأما السؤال عن وجه إيراد هذين الاسمين في ترجمة على الانفراد فلا وجه له؛ لأنه ذكر بعد العزيز الحكيم في باب، وسميع بصير في باب آخر.

باب قوله تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ} [الناس: ٢]

قال الراغب: الملك هو السلطان الآمر الناهي ولذلك أضافه إلى الناس فلا يقال: ملك الأشياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>