للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَسٌ وَأَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «تَحْرُسُ الْمَلَائِكَةُ الْمَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ». طرفه ٣٣٩٦

٨ - باب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ

قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْحَيْضِ وَالْبَوْلِ وَالْبُزَاقِ. (كُلَّمَا رُزِقُوا) أُتُوا بِشَىْءٍ ثُمَّ أُتُوا بِآخَرَ (قَالُوا هَذَا الَّذِى رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ) أُتِينَا مِنْ قَبْلُ (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا) يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَيَخْتَلِفُ فِي الطُّعُومِ (قُطُوفُهَا) يَقْطِفُونَ كَيْفَ شَاءُوا دَانِيَةٌ قَرِيبَةٌ. الأَرَائِكُ السُّرُرُ. وَقَالَ الْحَسَنُ النَّضْرَةُ فِي الْوُجُوهِ وَالسُّرُورُ فِي الْقَلْبِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (سَلْسَبِيلاً) حَدِيدَةُ الْجِرْيَةِ. (غَوْلٌ) وَجَعُ الْبَطْنِ (يُنْزَفُونَ) لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (دِهَاقًا) مُمْتَلِئًا (كَوَاعِبَ) نَوَاهِدَ. الرَّحِيقُ الْخَمْرُ.

ــ

الله - صلى الله عليه وسلم -، فعلى تقدير أن يكون هو القائل ففيه التفات من التكلم إلى الغيبة، وتعليق أنس أنّ الملائكة تحرس المدينة، سبق في أبواب الحج.

باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة

دار النعيم سميت جنة لاجتِنَان أرضها استتارها بالأشجار ({مُطَهَّرَةٌ} من الحيض) تفسير لقوله تعالى: {فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: ٢٥] ({هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا} [البقرة: ٢٥] أوتينا) وفي بعض أوتيا من الإتيان، وهو الملائم لقوله: {وَأُتُوا بِهِ} [البقرة: ٢٥] ({قُطُوفُهَا} [الحاقة: ٢٣]) جمع قطف (يقطفون كيف شاؤوا) لو أخَّره عن ({دَانِيَةٌ}) كان أحسن ({الْأَرَائِكِ} [الكهف: ٣١]) جمع أريكة فسره بالسرر جمع سرير، وقيل: لا يكون أريكة إلا إذا كان عليه الحجلة (قال الحسن: النظرة في الوجه) أخذه من قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: ٢٢] (حديدة الجرية) -بفتح في الأول وكسر الجبم في الثاني- أي: سريعة الجريان، وفي ذلك حسن المنظر ({غَوْلٌ} وجع البطن) تفسير لقوله تعالى في وصف الخمر {لَا فِيهَا غَوْلٌ} [الصافات: ٢٧]، وقيل: وجع الرأس, وقيل لا يغتال العقول كخمر الدّنيا ({يُنْزَفُونَ} [الصافات: ٤٧] [لا] تذهب عقولهم) وقيل: لا يشكرون، وقيل: لا ينفد شرابهم، من أنزف إذا نفد ({دِهَاقًا} [النبأ: ٣٤] ممتلئًا) وقيل: مواليًا يتبع بعضه بعضًا ({وَكَوَاعِبَ} [النبأ: ٣٣]) نواهد أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>