(وثب) أي: قام سريعًا (فإن كانت به حاجة اغتسل) وفيه دلالة على أنَّه ربما نام مع الجنابة بيانًا للجواز.
باب قيام النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في رمضان وغيره
١١٤٧ - (المقبري) بفتح الميم وضم الباء وفتحها.
(ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان وغيره على إحدى عشرة ركعة).
فإن قلت: هذا كيف يستقيم مع التراويح في رمضان، وهي عشرون ركعة؟ قلت: الكلام إنما هو في القيام بعد النَّوم؛ وأمّا التراويح فإنما هو قبل النَّوم.
فإن قلت: الحصر في إحدى عشرة كيف يجتمع مع رواية ابن عباس ثلاث عشرة؟ قلت: روى عنها أَيضًا ثلاث عشرة، وقد قدمنا ذلك في أبواب الوتر، فالوجه في هذا الحصر أنها أرادت ما عدا الركعتين الخفيفتين اللتين كان يفتتح بهما الصلاة؛ والدليل على ذلك قولها: كان يصلي أربعًا فلا تسأل عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، إلى أن عدت إحدى عشرة، فإن هذه بعد الركعتين الخفيفتين (إن عيني تنامان ولا ينام قلبي).