للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ عُرْوَةُ فَمَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ. طرفه ٣٢٩٠

١٧ - باب إِذَا قَتَلَ نَفْسَهُ خَطَأً فَلَا دِيَةَ لَهُ

٦٨٩١ - حَدَّثَنَا الْمَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَيْبَرَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَسْمِعْنَا يَا عَامِرُ مِنْ هُنَيْهَاتِكَ. فَحَدَا بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَنِ السَّائِقُ» قَالُوا عَامِرٌ. فَقَالَ «رَحِمَهُ اللَّهُ». فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَاّ أَمْتَعْتَنَا بِهِ. فَأُصِيبَ صَبِيحَةَ لَيْلَتِهِ فَقَالَ الْقَوْمُ حَبِطَ عَمَلُهُ، قَتَلَ نَفْسَهُ. فَلَمَّا رَجَعْتُ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ. فَقَالَ «كَذَبَ مَنْ قَالَهَا، إِنَّ لَهُ لأَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ، إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، وَأَىُّ قَتْلٍ يَزِيدُهُ عَلَيْهِ». طرفه ٢٤٧٧

ــ

[يوم] أحد خطأً وقد سلف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حكم بالدية، ولكن حذيفة لم يأخذها دل عليه قوله: (غفر الله لكم) هذا إذا كان القاتل معلومًا، وإن مات في الازدحام فالذي عينه وليه تجري فيه القسامة.

باب إذا قتل نفسه خطأً فلا دية له

٦٨٩١ - قوله: خطأً ليس له مفهوم؛ لأن في العمد القصاص، ولا يعقل هنا، واستدل على ما ترجم بقصة عامر بن الأكوع حين ارتد إليه سيفه في غزوة خيبر، وقد سلف الحديث هناك، ولا خلاف فيه إلا لأحمد وابن راهويه فإنهما قالا: الدية على عاقلته لورثته.

(أسمعنا يا عامر من هنيناتك) ويروى هنيهاتك، وهناتك، قال ابن الأثير: جمع هنة مؤنث هن كناية عن كل اسم جنس (هلّا أمتعتنا به) كانوا يعلمون أن من قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رحمه الله وهو يحيى يموت شهيدًا (قال: هلا متعتنا به)، (فداك أبي وأمي) بكسر الفاء والمد، وفتحها والقصر (إنه لجاهدٌ مجاهد) أي: بالغ غاية الجهد في الجهد أصله مجاهد إلا أنَّه قلبه مبالغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>