٤٤ - باب تَزْوِيجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَائِشَةَ وَقُدُومُهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَاؤُهُ بِهَا
ــ
ويرضيه كان ذلك، وصريح الحديث يدل عليه، ومعنى قوله:(ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم) إشارة إلى القلب الذي يخترع الكذب، فإن اللسان ترجمانُه، وأشرنا إلى أن ما يقال من أن ذكر اليد والرجل لأن أكثر الأعمال بهما، لا وجه له هنا؛ لأن ذلك إنما يكون فيما أُسند إلى اليد أو الرجل ويكون أعم كقوله تعالى:{فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[الشورى: ٣٠].
٣٨٩٣ - (ولا نعصي بالجنة) الجار متعلق بمقدر، أي: بايعناه على ذلك بالجنة، وفي بعضها: نقضي، من القضاء أي لا تجزم بالجنة لأن الخاتم لا يعلمها إلا الله، وهو بعيد عن المساق.
باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة
كذا وقع، فهو من زَوّجَ بمعنى تزوج، كقولهم في المقدمة: إنها من قدم بمعنى تقدم، أو المراد تزويج أبي بكر فالمصدر مضاف إلى المفعول.