للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ «هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ». قَالَ فَإِنِّى أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ. فَقَالَ «لَقَدْ حَكَمْتَ بِمَا حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ». قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَفْهَمَنِى بَعْضُ أَصْحَابِى عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ مِنْ قَوْلِ أَبِى سَعِيدٍ إِلَى حُكْمِكَ. طرفه ٣٠٤٣

٢٧ - باب الْمُصَافَحَةِ

وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَّمَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - التَّشَهُّدَ، وَكَفِّى بَيْنَ كَفَّيْهِ. وَقَالَ كَعْبُ بْنُ

ــ

أن الحديث الذي تقدم: "لا يقل أحدكم سيِّدي" ليس من هذا النمط، بل ذاك في مقابلة العبد، وهو في معنى الفاضل، ألا ترى إلى الرواية الأخرى: "أو خيركم" وفي الحديث دلالة على استحباب القيام لأهل الفضل والنهي الذي ورد فيه محمول على أن يجلس وحوله النَّاس قيام كما يفعله ملوك الزمان.

فإن قلت: روى الترمذي عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره القيام له. قلت: أجاب النوويُّ بأنَّه كره لخوف الفتنة كما قال في الحديث الآخر: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم" والتي تقطع مادة الشبهة ما رواه أبو داود وغيره أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى فاطمة قام إليها وقبَّلها وأخذ بيدها ويجلسها مكانه.

(أن تقتل مُقَاتِلَتُهم) أي: الطائفة التي من شأنها القتال (وذراريهم) النساء والأطفال.

(حكمت بحكم المِلك) بكسر اللام، هو الله، وبفتح اللام جبريل فإنَّه الآتي بالأحكام، أُسند إليه مجازًا (قال أبو عبد الله: أفهمني بعض أصحابي عن أبي الوليد من قول أبي سعيد: إلى حكمك) قال شيخنا: صاحب البخاري الذي أشار إليه الظاهر أنَّه محمد بن سعد كاتب الواقدي ومعنى كلامه الحديث "إلى حكمك" كلّه في كلام أبى سعيد، وقيل: أشار إلى أنَّ البخاري سمع من أبى الوليد بلفظ: إلى بَدَل على. والظاهر هو الأول.

باب المصافحة

تعليق ابن مسعود: (علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهُّد وكَفِّي بين كفَّيه) سلف في أبواب

<<  <  ج: ص:  >  >>