لأجل السقاية، فأذن له) قد أشرنا إلى معنى السقاية أنهم كانوا ينبذون التمر والزبيب ويسقونه الحاج تقربًا إلى الله، فلما جاء الإسلام وفتحت مكة كان في يد عبّاس، فقررها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده. والبيتوتة بمنى واجبة فأذن في تركها للعباس للسقاية.
فإن قلت: ذكر في الترجمة غير أصحاب السقاية ولم يذكرهم في الحديث؟ قلت: علم من إذن العباس للضرورة أن الغير لا يجوز له، وأراد بالغبر أصحاب الأعذار، كالرعاء والمرضى، والحديث دل على وجوبه، وإلا لم يحتج إلى الإذن، وعليه الأئمة إلا أبا حنيفة، ووجوب الدم بتركه يبنى على الوجوب.
(تابعه أبو أسامة) -بضم الهمزة- حماد بن أسامة (وعقبة بن خالد، وأبو ضمرة) -بفتح الضاد وسكون الميم- أنس بن عياض، أي تابع هؤلاء عبد الله بن نمير في الرواية عن عبيد الله بن عمير عن ابن عمر.
باب رمي الجمار
بكسر الجيم، جمع جمرة؛ وهى: الحصا الصغار. قال الجوهري: الجمرات يرمين بالجمار. وعُلم من عبارته أن تسمية الجمرة بذلك لكونها محل الجمار.
١٧٤٦ - (أبو نعيم) بضم النون مصغر (مِسعر) بكسر الميم (وبرة) -على وزن سحرة- هو ابن عبد الرحمن السلمي.
(سألت ابن عمر متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارم، فأعدت عليه، قال: