١٤٢٤ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِىَّ - رضى الله عنه - يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «تَصَدَّقُوا، فَسَيَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِى الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا مِنْكَ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا حَاجَةَ لِى فِيهَا». طرفه ١٤١١
١٨ - باب مَنْ أَمَرَ خَادِمَهُ بِالصَّدَقَةِ وَلَمْ يُنَاوِلْ بِنَفْسِهِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «هُوَ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ».
ــ
(ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) والكلام على هذا تقدم في باب صدقة السر.
١٤٢٤ - (عن علي بن الجعد) بفتح الجيم وسكون العين (معبد) بفتح الميم وسكون العين (تصدقوا فإنه سيأتي زمان يمشي الرَّجل بصدقته، فيقول الرجل: لو جِئْتَ بها بالأمس لَقَبلْتُهَا، وأمَّا اليوم فلا حاجة لي) تقدم الحديث في باب الصدقة قبل الردِّ.
فإن قلت: ما وجه مناسبة الحديث للباب؟ قلت: الصدقة من أشرف الأمور، فتكون مباشرتها باليمين؛ فإن اليمين لمحاسن الأمور، ألا ترى أنه كيف أطلق في قوله:"لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" بناءً على ما قلنا.
باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناوله بنفسه
(وقال أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: هو أحد المتصدقين) على صيغة المثنى -بفتح القاف- وهذا التعليق يرويه عن قريب مسندًا، والضمير في قوله:"هو أحد المتصدقين" للخادم.