للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ نَعَمْ. وَيَقُولُ عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ نَعَمْ. فَيُقَرِّرُهُ ثُمَّ يَقُولُ إِنِّى سَتَرْتُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ». طرفه ٢٤٤١

٦١ - باب الْكِبْرِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (ثَانِىَ عِطْفِهِ) مُسْتَكْبِرٌ فِي نَفْسِهِ، عِطْفُهُ رَقَبَتُهُ.

٦٠٧١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِىُّ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِىِّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». طرفه ٤٩١٨

٦٠٧٢ - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا

ــ

بمعنى المناجاة وهي الكلام بين الاثنين لا يسمع ثالث، أو بين طائفة دون أخرى، والمراد به في الحديث كلامه تعالى مع عبيده بحيث لا يطلع عليه غيره (يضع كنفه عليه) الكنف بثلاث فتحات: قال ابن الأثير: هو في الأصل الجانب، والكلام على طريقة التمثيل أي: يجعل تحت ظل رحمته (إني سترت عليك في الدنيا).

فإن قلت: ترجم على ستر العبد، وهذا ستر الله على العبد؟ قلت: هو ستر العبد كسبًا، وستر الله عليه خلقًا. وقد أشرنا إلى أن هذا في شأن مؤمن أراد الله مغفرته، وأيضًا فيما عدا حقوق العباد إلا إذا أراد الله إرضاء خصمه من فضله.

باب الكبر

أي: بيان حكم الكبر و {ثَانِيَ عِطْفِهِ (٩)} [الحج: ٩] مستكبر) قال الجوهري: العِطف -بكسر العين- جانب الشخص من رأسه إلى وركه، وتفسيره بالمستكبر تفسير باعتبار اللازم، فإن الثاني العطف من شأن المستكبر.

٦٠٧١ - ٦٠٧٢ - (معبد) بفتح الميم وسكون العين (الخزاعي) بضم الخاء المعجمة وزاي كذلك (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف) لعدم أكل وشرب يورث السمن والبدانة (متضعف) بفتح الضاد والعين أي: الذي يستضعفه الناس لرثاثة حاله (لو أقسم على الله لأبره) لعظم قدره عند الله لا يرد دعاءه (ألا أخبركم بأهل النار؟ [كل] عتل) هو الجافي الفظ الغليظ (جواظ) -بفتح الجيم وتشديد الواو- الجموع للمال المنوع للحق (قال محمد بن عيسى) هو شيخ البخاري، والرواية عنه بقال؛ لأنه سمع الحديث مذاكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>